أسباب التأخر الدراسي عند الأطفال

 

إن التأخر الدراسي مشكلة متعددة الأبعاد. فھو مشكلة نفسية وتربوية واجتماعية يھتم بھا علماء النفس والمربون والاخصائيون الاجتماعيون والاباء.


إن التأخر الدراسي مشكلة متعددة ا
لأبعاد. فھو مشكلة نفسية وتربوية واجتماعية يھتم بھا علماء النفس والمربون والاخصائيون الاجتماعيون والاباء. وإن تخلف بعض التلاميذ دراسياً وعجزھم عن مسايرة أقرانھم تحصيليا قد يثير لديھم العديد من الاضطرابات النفسية ومظاھر السلوك غير السوي. كما أن تخلف التلميذ دراسياً يثير القلق لدى الوالدين، كذلك فإن التخلف الدراسي ينعكس أثره اجتماعياً في صورة ميزانيات تھدر دون عائد يذكر.


وإذا كان التخلف الدراسي مشكلة بصفة عامة، فھو مشكلة أساسية في المرحلة الابتدائية بصفة خاصة ذلك لإنھا المرحلة الأولى من مراحل التعليم الأساسي التي تستوعب معظم الأطفال الذين نجدھم بالنسبة للقدرة من المتخلفين دراسياً العقلية العامة والتحصيل يتوزعون توزيعا 2 ,3 ً اعتدالياً، أي أننا نجد بينھم ما لا يقل عن، ھذا بالإضافة إلى أن المرحلة الإبتدائية تمثل إحدى مراحل النمو النفسي الھامة.

أسباب التأخر الدراسي:

  • مستوى الذكاء:

يرى الباحثون أن انخفاض القدرة العامة من العوامل المعجلة لظهور التخلف الدراسي.

  • الصحة الجسمية العامة :

من الخصائص الجسمية والصحية العامة للمتخلفين دراسيا النشاط الضعف العام وقلة الحيوية وقلة الجسمي العام مما يعوقھم عن الانتظام في الدراسة ويعرضھم للإجھاد وعدم القدرة على بذل الجھد المطلوب للتحصيل. ھذا بالإضافة إلى معاناتهم من أمراض مختلفة مثل الأنيميا والاضطرابات الغددية وروماتيزم القلب والصرع.

  •  الحواس:

وجد أن نسبة ضعف الحواس خاصة ضعف السمع والبصر أعلى عند المتأخرين دراسياً منھا عند العاديين، مما يضيع على المتخلفين فرصة متابعة الدروس، بالإضافة إلى أن منھم من يعانون من عيوب نطق وكلام أھمھا اللثغة واللجلجة والبطء الواضح في الكلام.

  • الإنتظام في الدراسة:

بينت نتائج الأبحاث أن78 من المتأخرين دراسيا  ينتظمون في الدراسة وأن  10كثيرو التغيب عن المدرسة ، ولقد ذكر مدرسوا الفصول أن أسباب التغيب التي يذكرھا التلاميذ عادة ھي :

  1.  المرض 77./.
  2. عدم الرغبة في الذھاب للمدرسة 13./.
  3. الخوف من أحد المدرسين 5 ./.
  4.  أسباب أخرى 5 ./.

  • اتجاھات التلاميذ نحو الدراسة:

قد يكون للمتأخرين دراسيا: عوامل تؤدي إلى سوء التوافق المدرسي من أھم مظاھره :

  1. صعوبة المادة.
  2. استخدام مدرس المادة للعقاب البدني.
  3. عدم الفھم وعدم القدرة على المذاكرة.
  4. كثرة الواجبات.

  • علاقات التلاميذ والمدرسين ببعضھم:

لا شك أن تحصيل التلميذ في المدرسة محصلة للتفاعل القائم بينه وبين المدرس، فقد يخطئ بعض المدرسين ويسھمون بطريقة قد تكون غير مقصودة في خفض قيمة الذات عند التلميذ المتأخر دراسيا يضاف إلى ذلك ماھو معروف من أن كراھية بعض التلاميذ لبعض المواد الدراسية يرتبط ارتباطاً عالياً بكراھيتھم لمدرس لتلك المادة.

  • اتجاھات التلاميذ نحو زملائهم :

 قد تظھر لديه مشاعر الغيرة نحو زملائه العاديين والمتفوقين إن التلميذ المتخلف دراسيا بالاضافة إلى مشاعر الاحباط، وقد يلجأ إلى سلوك عدواني تجاھھم أو قد يلجأ إلى الانطواء والانعزال.

  • المشكلات الأسرية :

إن وجود مشكلات أسرية مثل اضطراب العلاقات بين الطفل ووالديه أو بينه وبين اخوته واتباع الوالدين أساليب خاطئة في التنشئة الاجتماعية مثل التسلط والحماية الزائدة والنبذ، يجعل المناخ النفسي الذي يعيش فيه الطفل بصفة عامة غير مناسب للتحصيل.

كما أن وجود اتجاھات سالبة لدى الوالدين نحو المدرسة وعدم اھتمامھما بالتعليم فمن المرجح أن ينمي ذلك في التلميذ اتجاھات غير مرغوبة نحو الدراسة والمواد الدراسية.

وأيضاً إذا كثر الشجار بين الوالدين أو حدث تفكك بسبب طلاق أو انفصال أو موت فقد يتحول سلوك التلميذ إلى سلوك عدواني أو أي مظھر من مظاھر سوء التوافق الاجتماعي.

  • السلوك الأسري إزاء التحصيل الدراسي :

إن انشغال الوالد أو انشغال كل من الوالدين في العمل وترك الطفل دون توجيه بالإضافة إلى فشل الوالدين في إعداد الطفل لدخول المدرسة والإنتظام والتقدم بھا يعتبر من عوامل التخلف الدراسي.

  • العلاقات الأسرية :

قد تسھم بعض العلاقات الأسرية في وجود مشكلة التخلف الدراسي مثل:

  1. استجابة الاباء والأمھات لطلبات الأبناء
  2. تفضيل بعض الأخوة على بعض.
  3. التفكك الأسري من طلاق ـ شجار ـ خلافات عائلية

  • المستوى الاقتصادي الاجتماعي للأسرة :

أحياناً يرتبط التأخر الدراسي بضعف المستوى الإقتصادي والإجتماعي خاصة فيما يتعلق بانخفاض دخل الأسرة وضيق السكن أو انصراف التلميذ للعمل لمساعدة الأسرة وفي نفس الوقت يمكن القول بأن ارتفاع المستوى الإقتصادي والإجتماعي إذا اقترن بعدم التوجيه السليم واللامبالاة بالدراسة نتيجة لنظرة الأباء إلى التعليم على أنه ليس العامل المؤثر في الحراك الاجتماعي الاقتصادي، بالاضافة إلى ضعف المستوى الثقافي للأسرة فإن ارتفاع المستوى الاقتصادي الاجتماعي في ھذه الحالة يكون مرتبطا.

  • بعض جوانب النمو لدى المتخلفين:

بينت الدراسات أن التأخر الدراسي يرتبط بتأخر النمو بصفة عامة وتأخر النمو الجسمي بصفة خاصة، واضطراب أداء الجھاز العصبي مثل تأخر عمليات الإدراك الاساسية في عملية التعلم والتحصيل

  • العادات السلوكية :

قد يرتبط التأخر الدراسي ببعض العادات السلوكية الخاصة مثل الاستيقاظ والنوم والغذاء والاخراج.

  • الحالات الانفعالية :

كشفت نتائج الابحاث أن أھم الحالات الانفعالية التي يعاني منھا المتخلفون ھي:

  • الخجل.
  • الخوف.

 إلى جانب بعض مظاھر الاضطراب الانفعالي والقلق وانعدام الامن وضعف الثقة بالنفس ومشاعر النقص والفشل والعجز.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-