نصائح مفيدة لمساعدة رضيعك على النوم على ظهره

لكل رضيع طريقته الخاصة في النوم والاستيقاظ، نقدم لكم في هذا المقال نصائح لمساعدة الطفل على النوم على ظهره بالشكل السليم.


رغم أن إنجاب مولود جديد يمكن أن يجلب للوالدين السعادة وأوقاتاً رائعة، إلا أنه يحمل بين طياته أيضا تحديات لهما. يواجه العديد من الآباء والأمهات صعوبات في معرفة كم
 عدد الساعات التي ينبغي أن ينامها أطفالهم الرضع وكمية الرضاعة التي عليهم أن يرضعونها. لا تيأسي! سيسهل عليك الأمر مع مرور الزمن.

توقعات واقعية لنوم طفلك الرضيع:

من الطبيعي أن يقوم رضيعك بالتالي:

  • أن ينام الرضيع كثيرا إن متوسط عدد ساعات نوم الرضع الذين أعمارهم عن شهر واحد يتراوح بين 16 و18 ساعة في اليوم، إلا أنهم قد ينامون لمدة تتراوح بين الساعة الواحدة إلى الساعتين فقط في كل مرة. ويجدر بالذكر بأن كل رضيع يختلف عن الآخر وهذا يمكن أن يؤدي إلى تفاوت كبير في عادات ساعات نومهم.
  • قد يستغرق هذا الأمر حتى يبلغوا سن الـستة الأشهر تقريبا قبل أن تتطور دورة نوم منتظمة لديهم. ولذلك نكرر أن لا يغيب عن بالك بأن كل رضيع يختلف عن الآخر وأنماط نومهم متنوعة عند كل واحد منهم.
  • أن يستيقظ مرارا طلبا لإرضاعه أو تغيير حفاضة. إن الاستيقاظ في كثير من الأحيان طلبا للرضاعة من شأنه أن يساعدك على زيادة إدراد حليب الرضاعة من ثدييك.
  • أن لا يعرف نهاره من ليله.
  • أن يغرغر ويبكي ويأن كثيرا أثناء النوم.
  • أن لا ينام طوال الليل. عندما يتحدث الخبراء وتنشر كتب التربية الوالدية عن الأطفال الرضع بأنهم "ينامون طوال الليل"، فهم يتحدثون عادة عن أي مدة نوم لست ساعات. وهذا يعني أنه إذا كان طفلك ينام في الساعة 8 مساء ويستيقظ في الساعة 2 صباحا، فهذا يعني بمثابة "النوم طوال الليل".

ماذا لو استمر رضيعي يقلب جسده بنفسه لينام على معدته؟

إن الرضع الذين يستلقون على معدتهم قد ينامون نوما عميقا جدا. وإذا بدأ يواجه الرضيع مشاكلا في تنفسه، فمن غير المرجح أن يستيقظ من تلقاء نفسه ويقلب جسده بنفسه إذا كان نائما على معدته. ولهذا السبب، أنه من الأسلم وضع الرضيع على ظهره النوم. وأحرصي أن تتحدثي عن هذا الأمر مع كل من يقوم بتقديم الرعاية لرضيعك لتتأكدي بأنهم يفهمون أنه ينبغي على رضيعك أن يكون مستلقيا على ظهره دائما.


إن التقلب هو جزء مهم وطبيعي في نمو الرضيع تقريبا، يبدأ معظم الأطفال في التقلب من تلقاء أنفسهم بحلول أربعة إلى ستة أشهر من العمر تقريبا، ولكن البعض يبدأ في وقت أبكر من ذلك بكثير. وبمجرد أن يستطيع الرضيع أن يتقلب من تلقاء نفسه من ظهره إلى بطنه ومن بطنه إلى ظهره، فيمكنه أن يبقى في وضع النوم الذي انقلب إليه لوحده.


وللحد من خطر وفاة الرضع المرتبط بالنوم، فمن المهم أن يبدأ الرضيع كل وقت نوم مستلقيا على ظهره والتأكد من عدم وجود في السرير أي أشياء ليّنة أو ألعاب أو مصدات واقية أو أغطية فراش فضفاضة تحت الرضيع أو فوقه أو في أي مكان في مضجع نومه.


يحظى الرضيع بأمان أكثر عند النوم مستلقيا على ظهره. حيث تكون القصبة الهوائية (الأنبوب الممتد إلى رئتيّه) متواجدة فوق المريء (الأنبوب الممتد إلى معدته) عند الاستلقاء على ظهره للنوم. وفي حال تقيؤه بينما يكون نائما على ظهره، فسيرجع الطعام والسائل إلى معدته ولا ينصب إلى رئتيّه.

قد يساورك القلق بأن رضيعك قد يختنق جراء النوم على ظهره. 

وعندما يكون الرضيع مستلقيا على معدته للنوم، فسيكون المريء (الأنبوب متواجدا الممتد إلى معدته) فوق القصبة الهوائية (الأنبوب الممتد إلى رئتيّه). يمكن لأي طعام أو سائل متقيئ من المعدة أن يتجمع بسهولة أكثر عند فتحة القصبة الهوائية (الأنبوب الممتد إلى رئتيّه) ويمكن أن يسبب الاختناق.

لكل رضيع طريقته الخاصة في النوم والاستيقاظ، نقدم لكم في هذا المقال نصائح لمساعدة الطفل على النوم على ظهره بالشكل السليم.


نصائح مفيدة لمساعدة رضيعك على النوم على ظهره:

بما أن رضيعك على ظهره وهو مستلقيا يمكن أن يجفل بسهولة أكثر عندما يكون نائما أكثر على ظهره، فإن تعليمه أن يغفو ويبقى نائما قد يستغرق وقتا بقليل. ِ ومن خلال اتباعك لبعض الخطوات البسيطة، يمكنك مساعدته على النوم بشكل جيد مع الحفاظ على سلامته بقدر الإمكان.

  • أحرصي أن تكون أوقات نوم القيلولة والنوم في الليل هي نفسها في كل يوم. وبهذه الطريقة، سيعتاد طفلك على النوم في نفس الوقت تقريبا أثناء أوقات النهار والمساء.
  • تنبّهي للعلامات المنذرة بالنعاس التي يبديها رضيعك، كالتثاؤب أو فرك عينيه، ثم سارعي بتحضيره للنوم بمجرد أن يلم به النعاس. وغالبا ما يواجه الأطفال الرضع صعوبة في الرقود للنوم عندما يحل بهم التعب الشديد.
  • أحرصي على توفير روتين منتظم ومتناسق لأوقات المساء، كاستحمامه، أو إغلاق الستائر، أو تدليك جسمه، أو قراءة قصه له، أو وضعه في كيس نوم مخصص للأطفال.
  • أحرصي على تخصيص وقت إضافي قليل لوضع طفلك للنوم. وبهذه الطريقة يمكنك المساعدة في طمأنته وتهدئته إذا ما جفل أو استيقظ عند وضعه للنوم مستلقيا. على سبيل المثال، إذا بكى طفلك عند وضعه للنوم، فبدلا من أن تحمليه من مهده أو سلة النوم حاولي تربيت صدره ّ بهدوء، أو تمسيد خديه، أو تكلميه بلطف أو الغناء له، أو إصدار صوت ناعم يحثه على النوم.
  • أعطي لرضيعك المصاصة / اللهاية بشرط أن تكوني ترضعين رضيعك رضاعة طبيعية فعلا.
  • استخدمي ماكينة تصدر أصواتا هادئة أو أحد تطبيقات الأصوات الهادئة المتواجدة على الهاتف الجوال أو حتى مروحة لخلق هدير بصدى خلفي مهدئ بينما يرقد طفلك للنوم.
  • قللي من التفاعلات في أوقات المساء والليل مع طفلك فيما يخص الإرضاع والتجشؤ وتغيير الحفاض والتهدئة اللطيفة، وتحدثي بصوت ناعم معه وحافظي على إبقاء الأضواء خافتة عند رعايته أثناء أوقات الليل. بينما ينام طفلك أثناء النهار، لا تخشي استخدام الأشياء التي من شأنها إصدار الضجة، كالاستماع إلى الموسيقى أو استخدام المكنسة الكهربائية.  بالإضافة إلى ذلك، تحدثي إلى طفلك وغني له وألعبي معه عندما يكون مستيقظا أثناء أوقات النهار، لكي يتعلم العادات المستحبة أثناء أوقات النهار مقابل العادات الليلية.
  • وعندما يبكي طفلك في أوقات الليل، تمهلي لبضع لحظات قبل أن تنهضيه من مهده. قد يستقر طفلك مرة أخرى للنوم من تلقاء نفسه أو قد لا يحتاج إلا بعض اللمسات المهدئة اللطيفة كربته بلطف وهدوء على صدره.
  • اطلبي من الآخرين مساعدتك للانتباه على طفلك حتى تتمكني من الحصول على الراحة أيضا.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-