الحرمان البيئى:
بيئة الطفل التى يعيش فيها ومن خلالها يكتسب اللغة ويمارس استخدمها والحرمان البيئى للطفل يعنى أنه لايجد الإشباع الكافى لاحتياجاته اللغوية فى معرفة الأشياء التى تحيط به ومسمياتها وممارسة الأستخدام السليم للتراكيب اللغوية فى الحياة اليومية وذلك نتيجة لانشغال من يعيش معهم وعدم إعطائه الوقت الكافى ممايسبب فى حدوث تأخر فى نمو اللغة ، وبالرغم من توافر العوامل الداخلية للطفل ( الحسية/العصبية/الحركية/الفكرية/النفسية ) تكون سليمة مما يعوق النمو اللغوى لدى الطفل.
التوحد Autism :
هى أحدى الإضطرابات التابعة لمجموعة من إضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية إضطرابات فى الطيف الذاتى Autism Spectum Disorders وتختلف اعراض التوحد من حالة إلى أخرى ، وجميع إضطرابات الذاتية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
من المؤكد أن تعرض الطفل لحرمان بيئى أو عدم أخذه لحقه من حنان ورعاية المحيطين به سيؤدى به إلى مشكلات نفسية كثيرة وترسبات قد تلازمة بقية حياته ، ومن الصعب ان يؤدى الحرمان البيئى إلى توحد بمعنى إضطراب التوحد بجميع سماته وخصائصة ، فالطفل المحروم عاطفيا والمهمل من قبل الأهل يعانى من عزلة أجتماعية أوعدوانية تجاه الأخرين أوصمت اختيارى ولكنه مثلا لايرفرف بيديه أوتكون له نظرة عين جانبية أو يمشى على أطراف اصابعه ، ولكن يمكن ينتج عن الحرمان البيئى صفات يتشارك فيها هذا الطفل مع اطفال التوحد ، والتوحد يدخل فيه الجانب الجينى والتكوينى لكن الحرمان البيئى مكتسب وليس فطرى او تكوينى أو جينى .
تلعب البيئة دور هام وفعال اما ان تنمى هذا ويظهر بشكل واضح وصريح وأما أن تحد منه ويكون بسيط فهنا ينطلق عليه الحرمان البيئى ، وضعف التواصل وحركات تكرارية وقصور فى اللغة والاجتماعيات وغالبا فى معظم الاحيان بيكون سببه هو إنعزال الاسرة سواء بالسفر او عدم الاختلاط ومتابعة الطفل للالكترونيات بشكل عام مما يسبب تأخر فى اللغة والإدراك وفى بعض الحالات فى تأخر الحركة وكل أساليب التواصل ومع التدخل والعمل مع طفل الفقر البيئى بيكون طفل طبيعى ، أما التوحد لم يعرف سبب مقنع له حتى الآن ولكن المشكلتين لهم نفس الأعراض فى البداية.